أكذوبة ..... أسمـــــــــــها (الحب)
يزخر عالمنا اليوم بالعديد من المتناقضات والأحداث المتلاطمة التي نذوب وننصهر في ظلها .
حتى أن شخصياتنا وأحاسيسنا تذوب في خضّم ذلك . حتى مشاعرنا السامية وأحاسيسنا الدافئة بتنا لا نكاد نشعر بها .
أصبحت مساحات أفئدتنا تعاني من التصحر وقلة _وإن لم يكن انعدام _ العواطف .
أصبح الحب أنشودة تغرد بها أسراب أنفسنا المتلهفة ,لكننا لم نتقدم خطوه واحدة لنزرع هذا الحب في نفوسنا ونفوس من حولنا , فنمتلك قلوبهم بحديث الروح الملامس لشغاف القلب .
حديث الروح للأرواح يسري .................... فتدركه القلوب بلا عناء
وحتماً لن نتقدم ما دمنا نرى هذا عيبا وخروجا , ونستحي من كلمة (حب ) أو حتى نظرة صادقه مليئة بالمشاعر الأخوية .......
أصبحنا (وللأسف ) نحمل في قلوبنا أطنانا من الحساسية المفرطة تجاه أي موقف , ونتحين الفرص للقضاء على ما تبقى في نفوسنا من حب ........
نصبح وفي نفوسنا من بقايا الأمس كتلاً من اللوم والتقريع ما يجعلنا ننفر من أنفسنا ونرى هذا العالم ,على اتساعه,أشد ضيقا من سم الخياط .........
بكل أسى .... بتنا نخجل من المرآة,نقابلها ونحن من عنّف هذا,وخاطب هذا بفظاظة منفره .....
نقابلها ونحن من جرد لسانه من كلمة حانية أو تعبير يعكس معنى أن نحمل بطاقة عبور لعالم الإنسانية ..نقابلها ونحن من ردد على لسانه (أكرهك,لا أحبك,لا أطيق رؤيتك,ليته يموت )
نحتاج لصياغة وتدريب لنهذب ألسنتنا ونعودها على كلمات الحب والشفافة,لنعودها على (أحبك,أشتاق لك, أتلهف لرؤيتك, ما أعذب ابتسامتك ) لنجر على ألسنتنا كلمات نتداولها يوميا (عيوني , حبيبي , عمري , عزيزي .. ) دون أن نجعل من حولنا يستغرب هذه الكلمات التي حين تخرج تدور عيوننا مستغربه مصدومة متفاجئة ,كأن صاعقة نزلت على مسامعنا .
لم يكن الحب يوما أكذوبة ولن يكون _وبأذن الله _ما دامت قلوبنا نبض لحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .....لن يكون أبداً أكذوبة ما دام في الوقت متسع لنعمر أنفسنا (الطيبة ).
تلويحه .......
إذا كان الحب أكذوبة ......... فكلنا كذابون ..
تقبلوا مني أرق تحـــــــــــــــــــــية