قرات في كتاب يتكلم عن الحجاب هذه القصة حيث يقول صاحب الكتاب :
حدثني احد الاصدقاء بقضية طريفة حدثت لاحد المؤمنين ، وهي انه كان يتمشى- يوما- مع زوجته المحجبة في احدى المنتزهات العامة ، اذ جاءه احد المستهزئين ومعه زوجته السافرة ، وساله: لماذا زوجتك محجبة ؟ لماذا لاتخرج سافرة كزوجتي ؟ لماذا الحجاب ؟
وكان جواب ذلك المؤمن جوابا رائعا حين قال له : هل تعرف الفرق بين المرأة المحجبة والسافرة ؟
قال المستهزء : وما الفرق .
قال المؤمن : ما الفرق بين السيارة العمومي " التاكسي " والسيارة الخصوصية ؟
قال المستهزء : الفرق ان سيارة " التاكسي" عامة للجميع ، بينما السيارة الخصوصية خاصة لصاحبها دون غيره .
فقال المؤمن : كذلك المرأة المحجبة والسافرة .... فالسافرة عامة لجميع الناس .. ينظرون اليها .. الى محاسنها .. الى جسدها .. وربما اعتدوا عليها - كما يحدث كثيرا - فهي كالسيارة العمومية .
اما المحجبة فهي سيدة شريفة ، خاصة بزوجها ، لا يراها الاجنبي .. ولا يتطلع اليها الاشرار واهل الفساد ولا تتصفح وجهها ومحاسنها الاعين الخائنة ، فهي محفوظة في الحجاب ... شرفها محفوظ.. كرامتها محفوظة .. بدنها محفوظ ... وهي في نفس الوقت محبوبة عند زوجها ، عزيزة عليه ، كريمة لديه ، لانه يثق بها ، ويعلم انها خاصة به ، وليست لها علاقات فاسدة مع الاخرين .
وهنا استحيى ذلك المستهزء من هذا المؤمن وقال له : آسف من ازعاجك ، ان هذا الكلام صحيح ومثال لطيف ، وانا اعتذر مما قلت ، وتائب الى الله مما مضى ، والان .
وهنا قاطعته زوجته لتقول : نعم والله .. كلام صحيح ومثال جميل لم اسمع به من قبل ، وقد وقع هذا المثال في قلبي وانا ايظا تائبة الى الله .
فعاد الزوج ليتم كلامه قائلا: والآن انا أؤمن بالحجاب ، ومن اليوم سوف تدخل زوجتي في روضة الكرامة ورحاب الله فلا تخرج الا وهي محجبة بحجاب الاسلام ولباس الايمان ، لان نفسي تأبى ان تكون زوجتي عامة للناس.
نقلت هذه القصة لاخذ العبرة منها
هناك قضية رائعة حدثت لاحد علماء الدين ، عندما جاءته فتاة مسيحية وقالت له:
انا عرفت عن الاسلام الشئ الكثير .. وقد اعجبت بهذا الدين وبقوانينه ودساتيره ، واحببته حبا كثيراً .. ولكن قانونا واحدا صار سببا لعدم دخولي في الاسلام.. وقد ناقشت حوله عدة اشخاص فلم احصل منهم على جواب مقنع ، واذا استطعت انت -ايها العالم- ان تبين لي فلسفة هذا القانون فأنني ادخل في الاسلام؟
قال العالم الديني : وما هو ذلك القانون؟
قالت : قانون الحجاب .. فلماذا فرض الاسلام الحجاب على المرأة ؟ ولماذا لا يتركها تخرج سافرة كالرجل؟
فقال العالم الديني: هل ذهبت الى سوق الصاغة؟... الى المحلات التي تباع فيها الذهب والمجوهرات ؟
قالت الفتاة: نعم.
قال العالم : هل رايت ان الصائغ قد وضع الذهب والمجوهرات في الصندوق الزجاجية وقفل باب الصندوق؟
قالت الفتاة : نعم.
قال العالم : لماذا لم يترك المجوهرات في متناول الايدي؟ .... لماذا اودعها في الزجاج المقفول؟
قالت : لكي يحرسها من اللصوص والايدي الخائنة.
فقال لها: وهذا هو فلسفة الحجاب.... ان المرأة ريحانة... المرأة جوهرة... ياقوته يجب المحافظة عليها من الخائنين والفاسدين، ويجب حفظها في شئ يسترها عن عيون المجرمين- كما يحفظ اللؤلؤ في الصدف- ، حتى لا تقع فريسة لهم...... والحجاب فقط هو الساتر والحافظ لها... ان المرأة المحجبة آمنة من الخائنين، لان جسدها مستور ومحاسنها مستورة، فالناس لا يرون منها شيئا ، ولا يطمعون فيها ، وهم في معزل عنها ، ولا يلفتهم شئ منها ، بل يتهيبونها ويحترمونها ويستحيون منها .. كل ذلك لاجل" الحجاب " فالحجاب اذا وقاية لكِ .. وصيانه لشرفك وكرامتك.
نعم... ايتها الفتاة ... هذا جانب من فلسفة الحجاب .
وهنا تهلل وجه الفتاة المسيحية ، وقالت: الآن طاب لي الدخول في الاسلام ... ثم تشهدت الشهادتين
وهذا الحوار الديني الجميل يبين لنا ان الاسلام اراد المحافظة على كرامة المرأة وقدسيتها ، واراد صيانة المجتمع وحمايته ، فأوجب الحجاب كشرط اساسي لذالك.
نقلت هذه الوراية لاخذ العبرة منها